إسرائيل تفرض حظر تجوال في قباطية.. وتحذير من تفاقم الكارثة الإنسانية مع اقتراب منخفض جوي

جريد الأنباء الكويتية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 فرضت قوات الاحتلال الاسرائيلي حظر تجوال في بلدة قباطية شمالي الضفة الغربية وواصلت دهم المنازل هناك ضمن حملتها العسكرية لليوم الثاني وفق إذاعة الجيش، وذلك عقب هجوم الجمعة في منطقتي بيسان والعفولة داخل أراضي 1948، وأسفر عن مقتل إسرائيليين اثنين وإصابة آخرين.

وأفاد رئيس بلدية قباطية لقناة الجزيرة بأن قوات الاحتلال اقتحمت منازل عدة واعتقلت عشرات الفلسطينيين بعد التحقيق معهم ميدانيا، وحولت مدرسة في البلدة إلى ثكنة عسكرية ومقر للاعتقال، إضافة إلى تدمير بنى تحتية وقطع الكهرباء عن أحياء مختلفة.

كما أعلن جيش الاحتلال أن منفذ الهجوم هو أحمد أبو الرب من قباطية، حيث داهمت القوات منزله واعتقلت والده وطردت العائلة، وأخذت قياسات هندسية تمهيدا لهدم المنزل.

وفي القدس المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال فجر أمس بلدة عناتا شمال شرق المدينة، وأطلقت الرصاص وقنابل الصوت والغاز تجاه الفلسطينيين، قبل أن تداهم محال تجارية وتصادر كاميرات مراقبة وتعتقل شابا.

كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة المغير شمال شرقي رام الله، وسيطرت على بناية سكنية قيد الإنشاء وحولتها إلى نقطة عسكرية، ونصبت كاميرات مراقبة على سطحها.

كما وثقت منصات فلسطينية قيام إطلاق مستوطنين مواشيهم في أراضي الفلسطينيين وقرب مساكنهم في منطقة الخلايل بقرية المغير شمال شرق رام الله.

وفي مدينة أريحا، أطلقت القوات الإسرائيلية الرصاص وقنابل الصوت، واعتدت على مواطنين، إلى جانب مداهمة محال تجارية خلال الاقتحام. وأسفرت هذه الاقتحامات عن اعتقال عدد من المواطنين في عدة مناطق.

في الاثناء، حذرت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في غزة أمس، من تفاقم الكارثة الإنسانية واتساع دائرة الاحتياجات الأساسية لنحو 1.5 مليون فلسطيني نازح فقدوا منازلهم جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على القطاع مع اقتراب منخفض جوي قوي يضرب المنطقة.

وقال مدير الشبكة أسامة الشوا في بيان صحفي إن حجم الدمار الواسع الذي لحق بالمنازل والبنية التحتية أدى إلى أزمة نزوح غير مسبوقة موضحا أن القطاع يحتاج إلى أكثر من 300 ألف خيمة لإيواء النازحين في حين لم يدخل حتى الآن سوى نحو 60 ألف خيمة ما يترك مئات الآلاف من العائلات من دون مأوى مناسب.

وأشار الشوا إلى أن منع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة شكل أحد أكبر التحديات وألقى بعبء إضافي على عاتق المؤسسات الأهلية التي تحاول سد الفجوة رغم محدودية الإمكانات وشح الموارد.

وأوضح أن الأولويات العاجلة للمؤسسات الأهلية تتركز على دعم العائلات التي تعيلها نساء وكبار السن وذوي الإعاقة ومبتوري الأطراف إضافة إلى الأيتام إلى جانب العائلات المقيمة في مناطق منخفضة ومعرضة للغرق بفعل الأمطار من خلال توفير مستلزمات الإيواء الأساسية للفئات الأكثر هشاشة واحتياجا.

وأضاف أن الاحتلال دمر معظم مقرات المنظمات الأهلية في قطاع غزة ما اضطر هذه المؤسسات إلى مواصلة عملها من مقرات بديلة أو من داخل الخيام في ظروف إنسانية وأمنية بالغة الصعوبة.

وحذر من تدهور الأوضاع في ظل التحذيرات من منخفض جوي قوي من المتوقع أن يؤثر على القطاع خلال الأيام المقبلة ما يهدد حياة مئات آلاف النازحين القاطنين في خيام مهترئة أو في مناطق تفتقر إلى أدنى مقومات الحماية.

أخبار ذات صلة

0 تعليق